حياه جديده لتائب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبعث لكم هذه الرسائل وأنا أشعر بالسعادة ... وأقص حكاية شاب لتكون عبرة لكم جميعا .

صراحة في الحياة تجارب وعبر ودروس .
وأنا قد مررت في حياتي بنفسية متقلبة حائرة .
كنت أعرف بالدين . لكنني بلا دين .
صراحة دائما أتلفت يمينا ويساراً ... هناك شيئا ما في نفسي ... سؤال أبحث له عن إجابة .. وهو أين الطريق ؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثاً ؟ كنت أشعر بفراغ كبير في نفسي ؟ وظلاما وكآبة . فقط حياتي أكل وشرب ونوم .
لا أحب الناس ولا أحب مخالطة إخواني .
ثقتي بنفسي معدومة . وتسيطر علي فكرة أنا فاشل

لا أعرف للوقت أهمية ولا للحياة هدف كنت أشعر بالضياع والألم والتيه في حياتي المملة كنت أحب الجلوس لوحدي وأفكر في هذه الحياة وأقول يا ليتي مت وأنا صغير وأنتهي الموضوع .
وبعدها تتردد الأسئلة في ذهني . هل أنا راضي عن نفسي .. عن معيشتي .. عن أسلوبي في الحياة ؟ لا أعرف لماذا أعيش ؟ لا يوجد معنى أو هدف في حياتي ؟ أشعر بالنقص .
أريد أن أصلي لكن هناك شيء يقيدني .. صراحة لا أدري ما هو . كل ما أعلم أن حياتي كانت مملة . كنت أكره الحياة . وقد تستغربون لو علمتم إني طالب جامعي أدرس في كلية محترمة .

لكن ما الفائدة .... لا أهتم بدراستي ... لأنني لا أحب الدراسة ولا أحب الحياة وأكره كل شيء حولي . أنا مقتنع أن حياتي تافهة بدون معنى...ضياع...وضياع...إلى ما تتصورون من ضياع .

كنت شابا غافلاً عن الله . بعيداً عنه . حياتي كلها ذنوب في ذنوب .

في يوم من الأيام . قصفت اليهود سيارة في شارع كنت أجلس فيه أنا ومجموعة من أصحابي . كنا نلعب شدة . المنظر كان مخيف . خفت وقلبي اهتز . وجمسي كان يرتعش . كان هناك أربع جثث أمامي كلها جثث متفحمة المنظر كان رهيب وعندما وقع الانفجار تفرق أصحابي أصحاب السوء وبعد أن هدء الأمر قليلا وانتهت حالة الذعر لم أجد أحدا بجانبي . كان همي الوحيد أن أذهب للبيت .



كنت أشعر أني بحاجة أن أذهب لبيتي . أنا خائف أنا مرتعب .. المهم ذهبت للبيت ودخلت غرفتي . أول شيء فعلته أني مزقت كل الصور إلي علقتها علي جدران غرفتي ' صور مغنين ومغنيات ' وكسرت الأشرطة الماجنة والمجلات الهابطة إلي كانت في غرفتي .

وبعدها سكرت الباب علي نفسي وبدأت أبكي .... ولأول مرة أبكي .. مش عارف شو هو السبب . وظل المشهد يلاحقني . أريد أن أنساه لكنني لا أستطيع ... قررت أن أجلس مع نفسي . أنا أمتلك عقل . أنا طالب جامعي ... أنا بأي لحظة ممكن أموت . بدأت أفكر في الموت ، وأني سأقف أمام الله فيسألني عن تفاصيل حياتي ؟ تردد السؤال في ذهني كثيرا ... كنت أفكر ماذا أقول لله ؟!! وأخذت أتخيل ماذا لو مت مع الشهداء وأنا جالس علي بعد أمتار من السيارة إلي قصفها اليهود . كانت دموعي تسيل علي وجهي وكنت أشعر بشعور رهيب . وبعد تفكير طويل بالموت والقبر قررت أن ألتزم ، وشعرت أنني بحاجة أن أنطق بالشهادتين ذهبت واغتسلت وبعدها ذهبت للمسجد لأصلي العشاء وبعدها ذهبت للشيخ الموجود في السجد وقلت له قصتي فأرشدني وأخذني لمنزله وأعطاني شريط عن التوبة . سمعته وبدأت حياة جديدة وبعدها كنت من متابعي نبض القلوب وأصبحت حياتي رائعة . وصراحة كان لبرنامج نبض القلوب دور في ثباتي علي الطاعة والتوبة . وحياتي كلها تغيرت فأصبحت أعرف لماذا أعيش وأشعر بالسعادة . وكل حلقة كنت أسمعها كانت تزيد الحماسة في قلبي

وأخيرا أقول أجمل شيء في الدنيا أن يكون لك غاية وأجمل غاية في الوجود أن تعرف ربك .. أليس هو خالقنا وخالق هذا الكون ومردنا جميعا إليه . ودائما تذكرو لحظة الموت
اللهم ارزقنا التوبه
ودايما يتجدد الايمان فى قلوبنا

بجد بجد موضوع فى قمه الجمال وشكرااااااا جدا اختى فى الله دعااااااء على مواضيعك الجميله اشكرك جدا
تحياتى محب